Description
إن من الأهداف العليا للشريعة الإسلامية المحافظة على الضرورات الخمس، لذا فإن الشريعة الإسلامية الغراء اتخذت كافة السبل التي تضمن ذلك، ووضعت الضوابط التي تحول دون الاعتداء عليها، ورتبت العقوبات المناسبة لمن يقدم على الاعتداءعليها
كما أن الشريعة الإسلامية أعطت الإنسان الحق في التعبير عن آرائه وأفكاره في مختلف القضايا، إلا أن هذا الحق له ضوابط وقيود يجب أن لا يتعداها، فلا يجوز إطلاق العنان لجوارح الإنسان المختلفة من الاعتداء على الآخرين مباشرة، أو من خلال الوسائل الإعلامية والتكنولوجية الحديثة.
واليوم تعيش الأمة الإسلامية تحديات جسام على المستوى الفردي والجماعي، خاصة في ظل التطور التكنولوجي المعاصر، والذي سخره البعض إلى التجني على أعمق ما في النفس البشرية، عبر ما يصطلح عليه الإعلاميون والساسة بمصطلح (اغتيال الشخصية المعنوي).
وهذه الظاهرة تعد من أخطر الجرائم، لأنها تستهدف الضحية في أعماقها فرداً كان أو أُمة أو شخصية اعتبارية، فإذا كانت الحروب تستهدف جسد الإنسان، فإنَّ اغتيال الشخصية يهدف إلى تصفية الإنسان معنويا، من خلال قتل الإبداع والطموح، وعزله عن ساحة تميزه، وذلك بشتى الوسائل الرخيصة والأقلام المأجورة ، وبأقل الخسائر، واغتيال الشخصية لا ينحصر في جانب واحد من جوانب الحياة، فهي تدخل في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية، وهي جريمة آخذةٌ بالتوسع والانتشار لا يحدها زمان ولا مكان، ولها آثارها السلبية في مختلف المجالات، مما يساهم في فساد المجتمعات وتدميرها، وتصبح مطية للطامعين والحاقدين، لذا لا بدَ من العمل على الحد من انتشارها، وبيان حكم الشرع فيها ، .
cmsmasters
Lorem ipsum dolor sit amet, consectetuer adipiscing elit, sed diam nonummy nibh euismod tincidunt ut laoreet dolore magna aliquam erat volutpat.